منوعات
محمد عبدالله مادبو جامعه الزعيم الازهزي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منوعات
محمد عبدالله مادبو جامعه الزعيم الازهزي
منوعات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

سحابة الكلمات الدلالية

المواضيع الأخيرة
» اجمل روايات الحب
موضوعك الأول Emptyالجمعة سبتمبر 28, 2018 7:00 pm من طرف Admin

» ذاكره الجسد
موضوعك الأول Emptyالثلاثاء يوليو 10, 2018 2:49 pm من طرف Admin

» ذاكره الجسد
موضوعك الأول Emptyالثلاثاء يوليو 10, 2018 2:40 pm من طرف Admin

» ذاكره الجسد
موضوعك الأول Emptyالثلاثاء يوليو 10, 2018 2:37 pm من طرف Admin

» ذاكره الجسد
موضوعك الأول Emptyالثلاثاء يوليو 10, 2018 2:29 pm من طرف Admin

» ذاكره الجسد
موضوعك الأول Emptyالثلاثاء يوليو 10, 2018 2:26 pm من طرف Admin

» ذاكره الجسد
موضوعك الأول Emptyالثلاثاء يوليو 10, 2018 2:24 pm من طرف Admin

» ذاكره الجسد
موضوعك الأول Emptyالثلاثاء يوليو 10, 2018 2:22 pm من طرف Admin

» ذاكره الجسد
موضوعك الأول Emptyالثلاثاء يوليو 10, 2018 2:19 pm من طرف Admin

مارس 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
25262728293031

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



أفضل الكلمات الدليلية الموسومة


موضوعك الأول

اذهب الى الأسفل

موضوعك الأول Empty موضوعك الأول

مُساهمة من طرف Admin الأربعاء يوليو 31, 2013 9:15 pm

مرحبا بك أيها العضو الكريم في منتداك الخاص وهنيئاً لك بانضمامك إلى عائلة أحلى منتدى.

هنا نوفر لك بعض المعلومات القيمة التي ستساعدك بالبدئ في إدارة منتداك.

>> كيف تدخل إلى لوحة الإدارة؟

للدخول إلى لوحة إدارة منتداك عليك بتسجيل الدخول أولاً. إن لم تكن قد سجَّلت الدخول بعد, إضغط على زر الدخول في عارضة الأزرار أعلاه ثم أدخل أسم التعريف Admin و كلمة السر التي اخترتها حين إنشاء منتداك. إذا ما فقدت أو نسيت كلمة السر الخاصة بك إضغط هنا.
حين دخولك إلى منتداك, إضغط رابطة لوحة الإدارة أسفل الصفحة للدخول إلى لوحة الإدارة.

>> كيف تغير مظهر منتداك؟

يمكنك تغير مظهر منتداك بإختيارك أحد التصاميم المقترحة عليك في لوحة الإدارة (لكل تصميم صوره و ألوانه الخاصة). من أجل القيام بذلك, عليك التوجه إلى لوحة الإدارة ثم الضغط على "مظهر المنتدى" ثم بعد ذلك ادخل على "اختيار التصميم" و أختر أحد التصاميم المقترحة٠ لديك من بعد حرية تغيير أو إختيار تصميم آخر من خلال موقع التصاميم المجانية التابعة لأحلى منتدى.

يمكنك أيضا أن تطلب من مصممين محترفين تابعين لأحلى منتدى تصميم استايل شخصي كامل حصري لمنتداك و ذلك مباشرة على منتدى الإبداع العربي.

>> كيف تنشئ و تنظم أقسام منتداك و فئاته؟

منتداك هو منتدى أحترافي و غير محدود الطاقة و القدرات و يدوم إلى الأبد ما دمت تحترم شروط الإستعمال العامة لموقع أحلى منتدى. يمكنك إضافة و تغير الأقسام أو الفئات أو المنتديات التي انشئتها في أي وقت وذلك بصفة لا متناهية. من أجل ذلك, عليك التوجه إلى لوحة الإدارة ثم الضغط على "إدارة عامة" ثم بعد ذلك على "المنتديات و الفئات".
فهنيئاً لك بمنتدى مجاني خارق القدرات و عالي الحماية و الجودة. و مرحباً بك مجدداً كعضو كريم بيننا.

>> نصائح هامة للوصول بمنتداك الى اعلى القمم:

للنهوض السريع بمنتداك الجديد و جعل الأعضاء و الزوار يتقاطبون عليه من كل صوب, سارع بالتسجيل و اشهار منتداك في منتدى الإشهار العربي. يمكنك ايضاً ان تطلب تبادلات اعلانية مع اعضاء دليل اشهار المنتديات فتحصل إن شاء الله على زوار و نشاط لمنتداك الجديد بسرعة فائقة.

مع أخلص تحياتنا.

فريق العمل لأحلى منتدى.
Admin
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 49
تاريخ التسجيل : 31/07/2013
العمر : 36
الموقع : السودان

https://storylove.3oloum.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موضوعك الأول Empty رد: موضوعك الأول

مُساهمة من طرف Admin الأربعاء يوليو 31, 2013 10:44 pm

عيناك

عيناك ملاذى و هلاكي طوقا لنجاتى يغرقنى

بر أمواج تقذفنى شوقا و حنينا يجرفنى
عيناك الوهم بأفكاري وحقيقة عمرى كنهاري
وأنين الليل بأجفاني وغريب تائه بمزاري
عيناك مليكى إيوانى والتاج لقلبى وهوانى
والسجن لقلبى وسجاني وهوىالأحباب و عنوانى
عيناك كذكرى تؤرقنى بليالي السهد فتحرقنى

و تقول بأنك تعرفنى وأراك فتوشك تهلكني

عيناك الفارس بخيالى ألقاة فتسقط أحمالى

يحملها عنى و يهوانى ويحقق حلمى وآمالى

عيناك تمزق أشلائى و تعود تلملم أجزائى

و تكون بقلبى كدمائى و تضم هناءك بهنائى
.
Admin
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 49
تاريخ التسجيل : 31/07/2013
العمر : 36
الموقع : السودان

https://storylove.3oloum.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موضوعك الأول Empty رد: موضوعك الأول

مُساهمة من طرف Admin الجمعة سبتمبر 13, 2013 1:04 pm

قالت : حبيبي سوف تنساني وتنسى أنني يوما وهبتك نبض وجداني وتعشق موجة أخرى وتهجر دفء شطآني وتجلس مثلما كنا لتسمع بعض ألحاني ولا تعنيك أحزاني ويسقط كالمنى اسمي وسوف يتوه عنواني
ترى ستقول يا عمري بأنك كنت تهواني ؟! فقلت : هواك إيماني ومغفرتي وعصياني أتيتك والمنى عندي بقايا بين أحضاني ربيع مات طائره على أنقاض بستان رياح الحزن تعصرني وتسخر بين وجداني أحبك واحة هدأت عليها كل أحزاني أحبك نسمة تروي لصمت الناس ألحاني أحبك نشوة تسري وتشعل نار بركاني أحبك أنت يا أملا كضوء الصبح يلقاني أمات الحب عشاقا وحبك أنت أحياني ولو خيرت في وطن لقلت هواك أوطاني ولو أنساك يا عمري حنايا القلب تنساني إذا ما ضعت في درب ففي عينيك عنواني
Admin
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 49
تاريخ التسجيل : 31/07/2013
العمر : 36
الموقع : السودان

https://storylove.3oloum.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موضوعك الأول Empty رد: موضوعك الأول

مُساهمة من طرف Admin الجمعة سبتمبر 13, 2013 1:08 pm

المشاعر النبيلة هي لغة الحب


المشاعر النبيلة هي لغة الحب


أجمل كلمة في سمع الزمن هي كلمة الحب وأجمل ما في الوجود أن تكون محبوبا في نفس الوقت والحب ليس له وطن أو زمان يظهر فيه ويختفي وليس له لغة يتحدث بها المحبون
انما الصمت والإحساس وسخونة العواطف
والمشاعر النبيلة هي لغة الحب الجميل لغة بلا كلام وبلا حروف لغة لا يعرفها إلا الذين يتذوقوا معنى الحب الجميل والمرأة في كل زمان ومكان هي نهر للعطاء والحب المرتبط بالفضيلة والحياة بدون النصف الحلو تصبح بلا معنى وبالحب خلق الله تعالى هذا العالم الذي نعيش فيه والأم هي أكثر مخلوقات الله تعالى قدرة على الحب لأنها تملك القدرة على العطاء وعلى التضحية وإنكار ألذات والفناء فيمن
....تحب وكلها علامات الحب كما انزلها الله في قلوب البشر

في البدء خلق الله العالم والسماورات والارض وما فيها وما عليها ثم
خلق الله الرجل ولما جاء ليصنع المرأه وجد انه قد استنفد في صنع
العالم والرجل جميع المواد والعناصرالتي كانت لديه فحزن الخالق
ووقع في سبات عميق ولما استفاق عمد الى هذا العالم واستخلص
منه المرأه كما يلي
أخذ من القمر مسامرته ومن البحر عمقه ومن الامواج مدها وجزرها
ومن النجوم لمعانها ومن الشمس حرارتها ومن الندى قطراته ومن
الريح تقلبها وعدم ثباتها ومن النبات ارتجافه ومن الريح تقلباتها
وعدم ثباتها ومن الورد عطره ولونه ومن الازهار تجملها ومن
الاوراق خفتها ومن النسيم لطفه ورقته ومن العسل شهده ومن العلقم
مرارته ومن الذهب اشعته ومن الماس قساوته ومن الحيه حكمتها
ومن الحرباء تلونها ومن الغزال شروده ومن المهى عيونها ومن
الارنب خجله وحياءه ومن النمر شراسته ومن العقرب لدغته ومن
الببغاء هذيانها وكثرة كلامها
ثم جمع هذة المواد وسكبها في بوتقة وصنع
منها المرأه واعطاها لرجل
وبعد اسبوع جاء الرجل الى الخالق قائلا يارب ان المرأة التي
اعطيتني قد سممت حياتي انها تتألم بلا انقطاع انها تبكي بلا سبب
انها مستضعفه نحيفه ومطالبها لا حد لهاانها تستاء من اقل شيء
وتتألم من كل شيء خذها وارحني منها يارب وأخذ الله المرأه
وبعد اسبوع عاد الرجل الى الخالق قائلا
يا رب ان حياتي بدون المرأه اشبه بوحده
بل اشبه باالوحده والانفراد كل العالم الذي اعطيتني اشبه بمنفى لي انا
تاعس بدون المرأه اني اتذكر كيف كانت تحبب الي الحياة كيف كانت
تضحك فتجدد نشاطي وتضحك فتبدد همومي
كيف كانت تلاعبني
كيف كانت ترتمي بين ذراعي
كيف كانت تخفف الامي وتعطي لذة لأحلامي أرجعها الي يا رب
فأعاد الله المرأة لرجل
وبعد ثلاثة ايام رجع الرجل الي الخالق باكيا شاكيا يارب انني لا افهم
نفسي لاكنني متأكد ان المرأه تزعجني اكثر مما تسر لي
فغضب الخالق وقال خذ المرأه واذهب ايها الرجل ولا تعدالي
أخذ الرجل المرأه وهو يندب سوء حظه ويقول
يا لشقائي انني لا استطيع ان اعيش مع المرأه ولا استطيع ان اعيش
بدونها فعلموني أهناك خالق اخر استنجد به
Admin
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 49
تاريخ التسجيل : 31/07/2013
العمر : 36
الموقع : السودان

https://storylove.3oloum.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موضوعك الأول Empty رد: موضوعك الأول

مُساهمة من طرف Admin الجمعة سبتمبر 13, 2013 1:10 pm

أنا في الحب ما زلت طفلا

د. وائل نبيل

أعذريني حبيبتي
فانا في الحب مازلت طفلا
ينمو على يديك
فلا تلومي طفلا
لا يعرف غيرك مربيا ومعلما
فانا أنظر إليك
كما ينظر الطفل إلى أمه
أراقبك أحيانا
واقلدك أحيانا
واتمرد أحيانا
وتتهمينني
أحيانا بالمجون
وأحيانا بالجنون
ولكني في النهاية أعود
أعود
إلى صدرك الحنون
فليس لي غيره مأوي
وليس لي في غيابك سلوي
ولا أعرف غير عينيك كون
أعذريني
إن كنتي لا تفهميني
فانا أحيانا لا أفهمني
أنا مازلت أحاول تكوين الأفكار
ومازلت أتعلم فن الحوار
ومازلت أحاول معرفة الحدود الفاصلة
بين الذات والذات
فقد اصبح لي بعد حبك ذاتين
أنا وأنت
صدقيني أحيانا لا اعرف أنا أين
أنا من فيهما
عمن أدافع
هل أدافع عني
ام أدافع عنك
قالوا أن حواء من آدم
وأنا أشعر أنني منك
سامحيني إن كنت قد سببت لك يوما ألما
فأنا أحمل الخنجر لأدافع عنك
لا لأجرحك أنت
ولكن يبدو يا سيدتي
أن ألأطفال يجب ألا يحملوا السكين اللعين
فهم أحيانا يأذون به أنفسهم
أو أقرب المحيطين
أعذريني وعلميني
وخذي بيدي
حتى أصل في الحب إلى اليقين
إلى ماوصلت له أنت بقلبك الكبير
وعقلك الكبير
وأعذريني إن شعرتي مني يوما بالإغفال
فأنامازلت في حاجة أن أعامل معاملة الأطفال
فثورتي يا حبيبتي
عندما أطلب مزيدا من الحب
ومزيدا من الإحتواء
هي مثل صرخات الرضيع
طلبا للغذاء
الرضيع لا يلام إن هو جاهر بالبكاء
أو أخطأ في حروف الهجاء
فهذه هي طبيعة الأشياء
ولكني أعدك أن أنموسريعا
وان أتعلم سريعا
وأن أصبح مثلك في الحب
Admin
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 49
تاريخ التسجيل : 31/07/2013
العمر : 36
الموقع : السودان

https://storylove.3oloum.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موضوعك الأول Empty رد: موضوعك الأول

مُساهمة من طرف Admin الجمعة سبتمبر 13, 2013 1:13 pm

قصه حب روميو وجوليت

أجمل قصه في العالم ( روميو و جوليت )




عاشت في مدينة فيرونا عائلتان كبيرتان نبيلتان ولكنهما من أشدّ وألدّ الأعداء .

إذ تشاجر اللورد كابيوليت منذ سنوات خلت مع اللورد مونتيغيو, والآن لايمكن لأي فرد من آل كابيوليت أو حتى أي خادم مرتبط بأهل المنزل,أن يقابل فرداً من عائلة مونتيغيو من دون تبادل الكلمات والإهانات. وقد وجد مواطنون عاديون ساروا في الشوارع أنفسهم متورطين في القتال,فأعلن أخيراً أمير فيرونا أنه لن يتحمل وضع هاتين العائلتين أكثر من ذلك.

كما أنه سيقضي بإعدام أي فرد من العائلتين يخلُّ بأمن مدينة فيرونا .
كان روميو, الابن الوحيد لدى اللورد مونتيغيو, كئيباً على غير عادته . إنه يعاني , كما أخبر ابن عمه بنفوليو , ألم حب غير متبادل. إذ أن روزالين الجميلة لا تريد أن تقيم معه أي علاقة .
فحثَّ بنفوليو ابن عمه أن يعمد إلى تخفيف حزنه في مكان آخر مقترحاً على سبيل المزاح , أن يذهبا من دون دعوة إلى حفلة تنكرية في قصر أل كابيوليت حيث يمكن ل ِ روميو أن لايرى روزالين فقط , بل كثيراً من السيدات اللواتي يفقنها جمالاً. فوافق روميو الذي لم يسعه أن يقاوم فرصة النظر ملياً إلى محبوبته, خصوصاً أن صديقهم مركوشيو المرح الظريف والطيب القلب وصلته بطاقة دعوة لهذه الحفلة , وباستطاعتهم مرافقته . سيكون الجميع مقنّعين , فيمكنهم أن يمروا دون أن يتعرف إليهم أحد.
وهكذا , وفي ليلة الحفلة, وصلوا مقنعين إلى قصر آل كابيوليت , فرحب بهم اللورد كابيوليت , ثم انضموا إلى حشد الضيوف في قاعة الحفلات الضخمة. وسرعان ما اختفى بنفوليو وسط الحشد , لكن روميو وقف بهدوء جانباً , وهو يأمل أن يقع نظره على روزالين .
فجأة وقع نظره على فتاة شابه, على قدر كبير من الجمال, كانت قد رقصت برشاقة وسحر بالغين ,حتى أنه أسر تماماً فأصبحت روزالين في عداد المنسيين .
سأل رجلاً يخدم بالقرب منه : "من هي هذه السيدة ؟"
أجاب الرجل : "لست أدري يا سيدي ".
قال روميو مستغرباً : "هل أحب قلبي حتى الآن؟.... إذ لم أرَ أبداً جمالاً حقيقياً قبل هذه الليلة".
لقد تحدث بصوت مرتفع فسمعه تيبلت ابن أخ اللورد كابيوليت السريع الغضب وتعرف إلى صوته.
وتيبلت هو أكثر أفراد عائلة كابيوليت المتعطشين للدماء, والذي أثاره المشادّة في الشارع التي دفعت الأمير إلى إعلانه الأخير , والآن أمر تيبلت المستعد أبداً للقتال , خادماً ليأتي بسيفه , لكن اللورد كابيوليت أوقفه وهو يسأل :"لماذا أنت ثائر هكذا ؟"
قال تيبلت وهوا يشير إلى المتنكر : "إن هذا فرد من أعدائنا , آل مونتيغيو . ياعمي"
عرف اللورد كابيوليت روميو , لكنه كان أكثر هدوءاً ودراية من ابن أخيه الصعب المراس , فقال بهدوء : "استرح أنت يا ابن أخي الطيب , دعه وشأنه"
أجاب تيبلت بغيظ :"لن أتحمله"
وجاء دور اللورد كابيوليت ليثور غضباً :
"هل أنا السيد هنا أم أنت ؟ أصمت !"
"لن أتحمله !...."
"إنك سوف تثير اللغط وسط ضيوفي !... إنك لفتى وقح .... "
"أهدأ , أووووو..... ياللعار!!!!!"
"أنا سأجعلك تهدأ"
أما تيبلت , الذي قلما استطاع أن يسيطر على غيظه وألمه من جراء تعنيف عمه , خرج ثائرً من القاعة وهو يقسم بأن مونتيغيو الدخيل سيدفع ثمن هذه الإهانة.
في تلك الأثناء, كان روميو قد تقدم وتحدث إلى الشابة الجميلة وهو يجهل من تكون . لقد انجذب كل منهما للآخر على نحو غريب وعميق ,مع أنهما قلما تبادلا إلا بضع كلمات قبل أن تستدعى الفتاة.
ولم يعلم روميو بأنها جولييت إلا بعد ذهابها , إنها ابنة اللورد كابيوليت نفسه,عدو والده اللدود .
بعد انتهاء الحفلة,تمنى الضيوف لمضيفهم ولمضيفتهم ليلة سعيدة,واكتشفت جولييت أن الرجل الذي فاز بقلبها أثناء الحديث القصير هو روميو , أحد أفردا عائلة مونتيغيو التي تعلمت من عائلتهم أن تكرههم

كان روميو في طريق العودة إلى المنزل مع بنفوليو ومركوشيو .
فجأة وعلى حين غرة , قفز فوق الحائط إلى حرم قصر آل كابيوليت .وقد ناداه رفيقاه لإزعاجه , لكن روميو تجاهل نكاتهما حول لوعة حبه .
قال لنفسه وهو يقف متواريا ً في الظلال يستمع إلى ضحكهما : "يسخر من الندوب من لم يحس أبداً بألم الجرح " . بعدها اختفى وقع أقدام صديقيه مع ابتعادهما .
فجأة لمع ضوء من نافذة في الطابق الأول , ثم خرجت جولييت إلى شرفتها .راقبها روميو بفرح ودهشة .
تنهدت ثم أرسلت أفكارها إلى الليل :
" أوه , روميو , روميو ! لم أنت يا روميو ؟ تبرأ من والدك وارفض اسمك , أوه إن تفعل أقسم بأن تكون حبي , ولن أبقى من عائلة كابيوليت بعد الآن ... فاسمك وحده هو عدوي , أوه اتخذ اسما ً آخر :
مالاسم ؟ بأي اسم نسمي الوردة التي تفوح بالأريج نفسه .... "
لم يقو روميو أن يلبث صامتا ً أكثر من ذلك , بل قفز متقدما ً خارج الظلال التي تحجبه
وقال :" سأتعهد بكلمتك , ادعني حبا ً فقط وسوف أتعمد من جديد " .
تراجعت جولييت مذعورة أمام ظهور غريب مفاجئ تحت نافذتها . لكن حين تعرفت إلى صوته , استحال خوفها خوفاً عليه .فاكتشاف أمره يعني الموت المحتم .
لكن بالنسبة إلى روميو لم يكن للخطر وجود بعدما أسكره علمه بأن جولييت أحبته . فقد أحبها هو أيضا ً وقد أخبرها بذلك .
لقد نطقت جولييت بلواعج نفسها الخفية بصوت مرتفع مسموع . لكنها كانت صغيرة , وطاهرة . عرفت الحب لأول مرة فلم تشعر بالخجل .
أرادت فقط أن تتأكد من أن روميو الذي أعلن لها بفصاحة بالغة , قد تحدث بصدق وإخلاص . حاول روميو أن يقنعها , فسألها : " بم أقسم ؟ " ومع أنها كانت صغيرة , إلا أن جولييت كانت ناضجة في تفكيرها , فقالت : "لا تقسم أبدا ً " .
إن ما حدث لهما كان رائعا ً, لكنه كان متهورا ً جدا ً , طائشا ً جدا ً , فجائيا ً جدا , وشبيها ً جداً بالبرق .
لسوف يلتقيان ثانية , لكن عليها الدخول الآن.
فتوسل روميو إليها أن تعاهده بالحب قبل أن تغادر .
أجابت جولييت بالقول : " لقد منحتك عهدي قبل أن تطلب ذلك مني . لكن إن كنت يا روميو جديا ً وراغباً بالزواج مني , فعين زمانا ً ومكانا ً وأبلغ ذلك إلى رسولي الذي سأرسله إليك . وسأكون مستعده لترك عائلتي والذهاب معك . وإن لم يكن هدفك الزواج , أرجوك أن ترحل وتتركني لحزني "
لم يبغ شيئا في الدنيا أكثر من الزواج منها .
ثلاث مرات قالا ليلة سعيدة , إلى أن توجب على جولييت المغادرة فعلا ً ....
"ليلة سعيدة , ليلة سعيدة ! فالفراق هو حزن لذيذ بحيث سأقول ليلة سعيدة إلى أن يأتي الغد "
هذا ما همست به أخيرا ً ثم توارت داخل غرفتها .
ومع شروق الشمس كان روميو ذاهبا ًإلى مرشده وصديقه الأخلورانس , وهو يكاد لايصدق حظه السعيد .
أخبر روميو الأخ الصالح قصته . لقد أحب ابنة اللورد كابيولييت وبادلته الحب , وتمنى أن يزوجهما الأخ في ذلك النهار بالذات . وقد فوجئ الأخ لورانس :
" يا إلهي ! ماهذا التغيير , هل تخليت بهذه السرعة عن روزالين التي أحببتها حبا ً جما ً ! ؟ "
أقنع روميو الأخ بأن هذا الأمر هو مختلف تماما ً .
إن حبه لجولييت عميق ودائم وليس مجرد افتتان عابر , وقد وعد الأخ بمساعدتهما ظنا ً أن زواجهما , ربما , ينهي العداوة المريرة بين العائلتين .
التقى بنفوليو ومركوشيو في الشارع ذلك الصباح وتساءلا عما حدث لروميو . فهما لم يشاهداه منذ حفلة آل كابيولييت حيث لم يعد إلى المنزل طيلة الليل .
وفيما هما يتحدثان .... رأياه يمشي بخطوات واسعة باتجاههما وبدلا ً من سماع تنهده وأنينه ... كان مفعما ً بالبهجة والمرح ومستعدا ً للرد على نكات مركوشيو بنكات مماثلة .
قال مركوشيو مهللاً : "أنت الآن روميو الاجتماعي ! أليس هذا أفضل من أنين الحب ؟

وصلت مربية عجوز تتبختر بزهو , فبدأ الشبان الثلاثة يسخرون منها وقد امتلأوا بروح وثابة ..إلى أن اكتشف روميو أنها الرسول الذي أرسلته جولييت .
أبعد رفيقيه عنه ريثما يبعث برسالته التي تمنى على جولييت أن تتدبر أمر لقائه في صومعة الأخ لورانس , فالأخ سوف يعقد زواجهما بعد ظهر ذلك اليوم .
نقلت المربية الرسالة إلى سيدتها , وبعدما أخبرت جولييت والدتها بأنها ذاهبة إلى الصومعة , ذهبت بدل ذلك للتتزوج من روميو .
كان بنفوليو ومركوشيو يتمشيان بعد ظهر يوم حار , عندما شعر بنفوليو أن مشكلة ستقع .

لقد أرسل تيبلت رساله تهديد إلى روميو , واجتمع تيبلت وأفراد آخرون من عائلة كابيولييت في الساحة وكأنهم يتحضرون لقتال .
لم يكن بنفوليو جبانا ً, لكنه تذكر إعلان الأمير الذي يقضي بإعدام المتقاتلين في الشوارع ,فاقترح على مركوشيو أن يذهبا إلى مكان آخر .
لكن مركوشيو , قريب الأمير لم تكن له أي صلة قرابة مع أي من عائلة مونتيغيو أو كابيولييت , لذلك لم يكترث البته ولم ينو تأييد أي من العائلتين .
وهكذا عندما خاطبه تيبلت بشكل عدائي ومهين , واتهمه بالاتفاق مع عدو عائلة مونتيغيو , أجابه مركوشيو بالمثل , ونشب قتال بينهما ..لكن في تلك اللحظة مر روميو ,فالتفت تيبلت ليواجه عدوه الحقيقي .
فقال له : " إن الكراهية التي أكنها لك يا روميو لا يعبر عنها بأفضل من هذه العبارة - أنت نذل - " .
صفعت كلمات تيبلت الحاقدة روميو الذي كان قد تزوج لتوه من جولييت , ابنة عم تيبلت .
ولقد انتهت عداوة العائلتين بالنسبة إليه .. مع أن أحدا ً لم يعرف بزواجهما إلى أن يتسنى لهما إعلانه . فأجاب بلطف وقد ملأته سعادة خفيه :
" لست بنذل .... لذا وداعا ً ... أرى أنك لا تعرفني "
لم تهدأ ثورة غضب تيبلت , فأمره قائلا ً : "استدر وتناول سيفك "
قال روميو بصبر مدهش : " لن أفعل لأنني لم أؤذيك أبدا ً .... وهكذا كن راضيا ً"
لم يستطع مركوشيو تحمل أكثر من ذلك . فصديقه روميو يخضع للإهانة ويرفض القتال !
" إن هذا خضوع مهين ووضيع "
ينبغي ألا يغادر تيبلت هكذا وفي خلال لحظة كان مركوشيو وتيبلت قد استلا سيفيهما .
حاول روميو أن يفرقهما لكن دون جدوى , وبعد ذلك , وبنية طيبة , حاول روميو أن يبعد سيف مركوشيو عن تيبلت الذي أغمد سلاحه بسرعة في جسد مركوشيو وففر هاربا ً .

لهث مركوشيو : "لقد أصبت .. اللعنة على عائلتيكما ! لقد عجّل علي ! "
صعق روميو لحلول هذه المأساه أثناء قمة سعادته , حاول أن يهدئ صديقه فقال :" تشجع أيها الرجل ,فالجرح ليس عميقا ً "

بقي مركوشيو مرحا ً فترة بعدها قال هازئا ً :" لا , هو ليس عميقا ً كبئر , ولا واسع كباب معبد , ولكنه كافٍ للموت ...! "
ثم توفي وهو يردد " اللعنة على عائلتيكما ... "
لم يستطع روميو أن يلبث هادئا ً أكثر من ذلك . فهو سبب موت صديقه الحميم , لذا يجب أن يثأر له .

وعندما قدم تيبلت يتبختر منتصرا ً , رد روميو على تحديه بمرارة , وقاتل بجدية وبقوة , لم يستطع تيبلت أنه يحاربه فيها .
خلال لحظات قليلة سقط تيبلت قتيلا ً , فيما نظر روميو إلى الجسد وقد أصيب بدوار وارتعاش وساوره شعور بمأساه قريبة .
حثه بنفوليو قائلا ً : " لاتقف مصعوقا ً , فالأمير سيصدر حكما ً بموتك , لو تم القبض عليك , ابتعد ! ارحل ! ابتعد ! "
جمع روميو قواه وشق طريقه باتجاه صومعة الأخ لورانس قبل ثوان ٍ قليلة من وصول الأمير وأتباعه .
سأل الأمير : " من هم الأشرار الذين بدأو هذا النزاع ؟ "
فشرح بنفوليو كيف بدأ ذلك كله بتحد ٍ من تيبلت لروميو ووصف له كيف حاول روميو أن يتجنب إراقة الدماء , لكنه دفع إليه بموت صديقه مركوشيو .
كان الأمير قاسيا ً وصارما ً. لقد أريق الدم في الشوارع وقتل قريبه .
وذبح تيبلت مركوشيو وتيبلت قتل .
لقد قتل روميو تيبلت ولا بد أن يعاقب .
بعدها أصدر الأمير حكمه بنفي روميو أو بموته .


في تلك الأثناء، كانت جولييت تنتظر زوجها بفرح. وقد هيأ روميو سلما من الحبال تقوم المربية بإحضاره بحيث يستطيع التسلق خفية إلى غرفة جولييت عند إشارة معينة.

وصلت المربية إلى بيت جولييت منتحبة، وقالت وهي تولول:" لقد مات تيبلت، ونفي روميو، لأنه قتله".
فصاحت جولييت : " يا إلهي! هل أراقت يدا روميو دم نيبلت؟" وفي غمرة حزنها استنكرت بشدة قتل ابن عمها – لكنها عادت إلي رشدها توا وتذكرت أن القاتل هو زوجها المحبوب.
سألت المربية : " هل تستحسنين عمل من قتل ابن عمك؟!"
ردت جولييت: " وهل أتحدث بالسوء عن زوجي؟
"إن زوجي على قيد الحياة، وقد كاد تيبلت أن يذبحه..وتيبلت مات، وهو الذي كاد أن يقتل زوجي..."
لكن روميو نفي- وهذه بالنسبة لجولييت أسوأ نكسة، فأخذت المربية العجوز تواسي سيدتها الباكية ووعدتها قائلة:" سأعثر على روميو كي اريحك"، ثم ذهبت إلي صومعة الأخ لورانس.
كان روميو شديد الإضطراب. وقد حاول الأخ لورانس أن يخبره بأن النفي هو حكم رؤوف، لأنه بديل عن عقوبة الموت.
لكن روميو لم يكن مصغيا. فالنفي كان يعني الإفتراق عن جولييت، وهذا كان أسوأ من الموت بالنسبة له. دفعه الأخ لورانس إلى للإستماع وغلي تعداد إيجابيات النفي. فهو حي وجولييت حية. وباستطاعته الذهاب إلي مدينة مانتوا والعيش هناك إلي أن يحين وقت إعلان زواجه من جولييت، وتتم المصالحة بين العائلتين . بعد ذلك ربما يصدر الأمير عفوا، وتمكن روميو من العودة إلى فيرونا والعيش بسعادة وأمان مع جولييت.
أصبح روميو أكثر هدوءا. ثم وصلت مربية جولييت تحمل رسالة تنبيء روميو بانتظار جولييت له، فغادر ليزور عروسه وهو مدرك أن عليه مغادرة فيرونا قبل الفجر وإلا عليه أن يواجه الإعتقال والموت.
أمضي روميو وجولييت ساعاتهما القليلة معا، بعدها رحل روميو وجلست جولييت تبكي فراقه.

ومن دون أن يدركا سبب حزن ابنتهما، ظن اللورد والليدي كابيوليت أنها تبكي لموت ابن عمها، فرجوها أن تكون أكثر إعتدالا في حزنها. وعندما تقدم كونت باريس المؤهل جدا للزواج من جولييت، ظن اللورد كابيوليت المتلهف لهذا الزواج الممتاز، أنه وجد وسيلة ليخفف بسرعة دموع ابنته. فقال للكونت باريس أن بإستطاعتهم الإستغناء عن الشكليات الرسمية وذلك بعدم سؤال جولييت عن رأيها. فهي ستوافق على مشيئة والدها، وسيتم الزفاف في غضون ثلاثة أيام.
أصابت الأبوين دهشة قوية لرفض جولييت هذا الزواج، فتضايقت الليدي كابيوليت من عناد ابنتها الأحمق، وساور اللورد كابيوليت غضب شديد ونعت ابنته بأنها عاصية وجاحدة وهددها بعقاب رهيب. توسلت جولييت أمام والدتها، وقالت برجاء:
" لاتتخليا عني، أخِرا هذا الزواج لشهر أو لإسبوع.."
لكن والدتها أجابت ببرود: " لا تتحدثي إلي ...إفعلي ماتشائين لأنني سئمتك".
ثم توسلت جولييت إلى رفيقة حياتها ومربيتها العجوز: " أريحيني ، إنصحيني...ماهو رأيك؟"
لكن المرأة العجوز المنهمكة في القيل والقال لم تشأ أن تتسبب في المتاعب، فقالت :" لقي نفي روميو ..أعتقد أن من الأفضل لك الزواج من الكونت. أوه إنه سيد رائع"...
عند ذلك أدركت جولييت أنها لن تحظي بأية مساعدة. وهي لا تستطيع الوثوق بأحد في منزلها، وعليها أن تخفي افكارها الحقيقية.
قالت لمربيتها العجوز: " إذهبي وأخبري أمي إنني ذاهبة إلي صومعة الأخ لورانس لأعترف ويغفر لي بعدما أغضبت والدي".
لكن الدافع لزيارة جولييت الأخ لورانس كان غير ذلك. فهي لم تذهب للإعتراف بل لترجوه المساعدة. كيف يمكن توقيف الزواج من الكونت باريس؟ إنها تفضل الإنتحار على الزواج منه.

تنتحر؟ هذه الكلمة قدمت فكرة إلى الأخ لورانس. فإن كانت جولييت يائسة إلى هذا الحد، فبإستطاعته أن يقترح علاجا يائسا لايملك غيره. فهي سيعطي جولييت مهدئا يدخلها في غيبوبة هي أشبه بالموت لمدة إثنين وأربعين ساعة. عند ذلك تظن عائلتها أنها ميتة، فتنقل إلى مدفن آل كابيوليت في المقبرة الكائنة في فيرونا، حيث تسجي في نعش مكشوف.
أثناء ذلك، يبعث الأخ برسول إلى مانتوا ليطلب من روميو الحضور خفية إلى المدفن، بحيث يصل هناك عندما تستفيق جولييت. عندئذ يستطيع الحبيبان العودة معا إلى مانتوا ريثما يكون الأخ قد شرح كل الأمر إلى عائلتيهما وتصبح عودتهما آمنة.
قبضت جولييت على الزجاجة الصغيرة التي قدمها الأخ وعادت إلى منزلها ساكنة، تظهر الطاعة لمشيئة والديها.
خلال الليلة التي سبقت يوم زفافها من الكونت باريس، طلبت جولييت أن تترك بمفردها كي تلجأ إلي فراشها باكرا، فيما تستمر التجهيزات.
نظرت إلى المهدىء، فسرت فيها رعشة من الخوف. ولنفترض أنه لم ينفع؟ ولنفترض أنه سم فتموت؟ أو لنفترض أنها أفاقت قبل أن يصل روميو فتجد نفسها في القبر مع جثث الموتي ولها وما من أحد يريحها؟ يجب أن تطرد مثل هذه الهواجس، ويجب أن لا تفكر إلا ب روميو.
هتفت وهي تجرع المهدىء: " سأشرب هذا من أجلك ". ثم هوت إلي وسادتها وكأنها ميتة.
عندما جاءت مربيتها وأمها لإيقاظها في الصباح وإلباسها ملابس الزفاف الفاخرة، وجدتا جسدا ميتا ، فتردد صدى دموعهما ونحيبهما في القصر. أصبح حفل الزفاف موكبا جنائزيا، وحملت جولييت إلى مدفن العائلة يتبعها أصدقاؤها المنتحبون. قرأ الأخ لورانس مراسم الدفن، ورحل المعزون لتبقي جولييت مسجاة في القبر.


لكن خطأ ما طرأ على خطة الأخ لورانس. إذ تأخر الرسول الذي بعث به إلى روميو. وبدلا من وصول الرسول، وصل خادم روميو الذي حمل له نبأ وفاة جولييت. غمر الحزن روميو، فبدون جولييت لا يريد الإستمرار في الحياة، وصمم على شراء السم لوضع حد لحياتة الكئيبة. ولكن سيذهب إلي فيرونا ليلقي نظرة أخيرة عليها ومن ثم ينتحر.
عندما وصل رسول الأخ لورانس أخيرا، كان روميو قد غادر إلى فيرونا، وعادت الرسالة بتفسيرها المهلم إلى الأخ دون أن تسلم لروميو.
ذهب روميو إلى أملاك آل كابيوليت مباشرة، وهو لايدرى أن كونت باريس كان يحرس في ظلال المعبد بجانب قبر الفتاة التي أمل الزواج منها.
رأى الكونت باريس روميو، قاتل تيبلت، والذي بدا مستعدا ليلحق المزيد من العار بآل كابيوليت باختراق حرمة قبرهم. استل سيفه، فرجاه روميو بأن لا يقاتل بل أن يسمح له بالدخول إلى القبر بسلام، لكن باريس لم يسمع له، بل حاربه، فصرعه روميو ولكنه التمس وهو يزفر أنفاسه الأخيره أن يوضع بالقبر إلى جانب جولييت. فحمل روميو باريس إلى القبر.
هنالك تمدد تيبلت وهنالك تمددت جولييت بثوب عرسها ، وكانت جميلة جدا في موتها مثلما كانت وهي حية، لمس وجنتيها وشفتيها ثم هتف: " هنا سوف ابقي، سأجعل رقادي الأخير".
ثم جرع بسرعة السم الذي أحضره ليموت توا إلى جانبها.
أسرع الأخ لورانس إلى المدفن لينتظر وصول روميو ويقظة جولييت. وعندما صدمته رؤية جسد كونت باريس وجسد روميو، توسل إلى جولييت التي أفاقت حديثا أن تخرج معه. لكن عندما رأت جولييت زوجها ميتا بجانبها، لم تقبل أن تذهب، ففر الأخ بمفرده. نظرت جولييت إلى روميو وإلى زجاجة السم بيده. إنه لم يشأ أن يحيا بدونها، وهي لن تعيش بدونه. عانقته لآخر مره واستلت خنجره وطعنت به نفسها.
انتشرت إشاعات حول أحداث رهيبة في المدينة، فجاء آل كابيوليت وآل مونتيغيو والأمير نفسه إلى المدفن حيث كانت الأجساد الأربعة مسجاة بانتظارهم.
والآن، في غمرة ندمهم، كشف الأخ لورانس عن القصة كلها، إبتداء من شعائر الزفاف التي أجراها على أمل أن يسفر ذلك عن سلام عائلي، حتى تلك اللحظات المأساوية الأخيرة عندما لم ينفذ المخطط بدقة ليسفر عن هذه النتائج الرهيبة.
قال الأمير: " كابيوليت! مونتيغيو! انظرا أى عقاب قاس جرته عداوتكما".
وبحزن صافح الأبوان اللذان أصبحا الآن من دون أولاد. وانتهت العداوة القديمة بينهما. نظر اللورد مونتيغيو إلى جسد عروس ابنه ووعد بأن يشيد لها في فيرونا تمثالا من الذهب الخالص.
ورد اللورد كابيوليت : " بالفخامة ذاتها سوف يتمدد روميو بجانب زوجته . إنها تضحيات هزيلة لعداوتنا!".

النهايه

المصدر :محمد عبدالله مادبو
Admin
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 49
تاريخ التسجيل : 31/07/2013
العمر : 36
الموقع : السودان

https://storylove.3oloum.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موضوعك الأول Empty رد: موضوعك الأول

مُساهمة من طرف Admin الجمعة سبتمبر 13, 2013 1:18 pm

قصة الحب الخالد . قصة قيس وليلى . مجنون ليلى . ليلى والمجنون . قيس بن الملوح . ليلى العامرية



قصة قيس بن الملوح المجنون بحب ليلى العامرية.

ولادته ونشأته ودياره:

مجنون ليلى هو قيس بن الملوح بن مزاحم بن عدس بن ربيعه بن جعده بن كعب من بلاد
نجد من قبيلة بني عامر ولد في سنة (440) في عهد خلافة عبدالملك بن مروان من
خلفاء بني أميه ونشأ قيس مترعرعا فطنا ذكيا وورث عن أبيه شعر العرب وأخبارهم
وعلّمه أبوه ببلدة اسمها القطيف قرب ديار نجد فتفوق في الأدب ومعرفة النجوم
للسير ليلا فكان رجلا رزينا دمث الأخلاق محبا للمكارم , ومن الدليل أن اسمه قيس

هو قول صاحبته ليلى فيه:


ألا ليت شعري والخطوب كثيرة متى رحل قيس مستقل وراجع
وكان مديد القامة, جعد الشعر أبيض اللون ولم ينله الهزال والجنون إلا من العشق
والهيام.

أما صاحبته فهي ليلى بنت مهدي بن سعد بن ربيعة ابن الحريش بن
كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وتكنى أم مالك وقد قال قيس فيها :
تكاد بلاد الله يا أم مالك بما رحبت يوما عليّ تضيق
وهي ابنة عم قيس وكانت سكناهما في بلدة اسمها النجوع قرب ديار
نجد ولدت سنة اربعمائة واربعة واربعين هجرية وكان قيس اكبر منها بأربعة اعوام
وكانت بيضاء اللون ولها عينان ساحرتان بشكل جذاب
معتدلة القوام وكانت هي وقيس صبيان يجمع بينهما القرابة والرحم فعلق كل واحد
منهما صاحبه . وكانا يرعيان مواشي اهلهما ولم يزالا على تلك الحاله حتى كبر كل
منهما , فحجبت عنه ليلى فجن جنونه بها , وازداد شغفه بحبها وضاق صدره وأنشد
قائلا:
تعلقت ليلى وهي ذات ذؤابة ولم يبد للاتراب من ثديها حجم
صغيرين نرعى البهم ياليت أننا إلا اليوم لم نكبر ولم تكبر البهم
قيل ومر وقت طويل لم يرى فيه ليلى وذلك من يوم أن حجبت عنه, وجرى عليه مالم
يجري على قلب بشر , وهو يكابد ألم الفراق ولما اشتد به ذلك خرج من داره وركب
ناقته , وكان عليه حلتان من حلل الملوك الفاخرة فمرّ بإمرأة من قومه يقال لها
كريمة , وكان عندها نسوة يتحدثن فأعجبهم حسنه وجماله فدعونه للنزول والحديث معه
, فنزل وكانت ليلى بين تلك النسوة فجعل يحادثهن ويقلب طرفه حولهن فبينما هو
كذلك إذ وقعت عينه على ليلى فلم يصرف عنها طرفا وشاغلته عنها فلم يشتغل وأنشد
لها الشعر:
سحرتني ليلى بسواد عينها إنما السحر في سواد العيون
فلما سمعت ليلى شعره ذرفت عيناها بالدموع وكانت تخفي دموعها بطرف قناعها, فعلم
قيس ما عندها له من الحب وجاء إلى ليلى وقال لها: اعندكن ما تأكلن ؟ فقالت له
ليلى : لا. فعمد على ناقته فنحرها وقطعها. فقامت ليلى لتمسك معه اللحم فجعل يحز
بالمدية في كفه وهو شاخص فيها حتى اعرّق كفه فجذبته من يده , فقام قيس وطرح من
اللحم شيئا على الغضا وأقبل يحادثها فقالت له : انظر إلى اللحم هل استوى؟ فمدّ
يده الى الجمر وجعل يقلب بها اللحم فاحترقت يده ولم يشعر فلما ماعلمت ما داخله
من الحب صرفته عن ذلك ثم شدت يده بهدب قناعها وقد ذهب عقله وتحكم عشقهامن قلبه
.
فاقام معهن بياض ذلك اليوم الى أن أقبل المساء فبينما هم على ذلك إذ أقبل عليهن
غلام شاب جميل الطلعة مليح الوجه له عينان ساحرتان وفوق خده خال أسود وهو من
حيهن يدعى منازل وكان يسوق غنما له فلما رأته تلك النسوة وما هو فيه من الجمال
انصرفن اليه وأقبلن بوجوههن عليه يقلن له كيف ظللت يا منازل وكانت ليلى أيضا
ممن انصرفن ,وتركن قيس فاغتاظ غيظا شديدا وقال لمنازل : هلّم نتصارع أو تتركهن؟
فنظر الفتى لوجه قيس وعلم ما حل به من الغيظ فخجل واستحى ثم ترك النسوة ورحل.
قال الراوي لما رأت ليلى قيسا قام غاضبا علمت انه تكدّر من ذلك صاحت به
واستدعته للمحادثة معها وكان قد داخلها الحب فقالت : هل لك في محادثة من لا
يصرفه عنك صارف ؟ قال: ومن لي بذلك؟
وتحدثا إلى ان افترقا وذهب كل منهم إلى بيته واشتعل قلب كل واحد منهما بحب
الآخروالتهبت قلوبهم بنار الغرام .وفي الصباح انتظرت قيسا لعله يمر عليها
فبينما هي كذلك إذ أقبل قيس على ناقة حمراء وعليه حلة فاخرة فسلم ودعته للنزول
وأرادت أن تعلم إن كان يحبها فاشتغلت تتحدث مع غيره من الجواري والتهت بهن
فنظرت إلى قيس وقد امتقع لونه فأنشدت ليلى :
كلانا مظهر للناس بغضا وكل عند صاحبه مكين
تبلغنا العيون بما اردنا وفي القلبين ثم هوى دفين
فطب نفسا وقر عينـــــا فإن هواك في قلبي معين
فعندما سمع قولها شهق شهقة شديدة وخر مغشيا عليه فلما أفاق أنشد :
أحبك حبا لو تحبين مثله أصابك من وجدي عليّ جنونٍ
فيا نفس صبرا لاتكوني لجوجة فما قد قضى الرحمن فهو يكون
فتمكن حب كل واحد منهما في قلب صاحبه ثم مكثا مجتمعين إلى المساء فانصرف كل إلى
بيته.
قال الراوي: فبات قيس تلك الليلة كأطول ليلة في حياته وحتى إذا صبح الصباح ذهب
إليها وعاد في المساء فبات ليلته أطول من السابقة ولم ينم فانشد:
نهاري نهار الناس حتى إذا بدا لي الليل هزتني إليك المضاجع
أقضي نهاري بالحديث وبالمنى ويجمعني الهم بالليل جامع
لقد ثبتت في القلب منك محبة كما ثبتت في الراحتين الأصابع
فكان يأتيها كل يوم وذات يوم جاء قوم من العشيرة يريدون أدما فأمر أبو ليلى
ليلى أن تحضر السمن فاستبطأها وعندما ذهب وجدها مع قيس يشكوان الغرام ولما سمع
شعر قيس استعظم الأمر ولطم ليلى على خدها وأدخلها الدار وطرد قيسا ومنعها
الزيارة في الليل والنهار خوفا من الفضيحة والعار.
قال : وقد تسامع أهل الحيّ بعشق قيس لليلى ومنع ابوها قيس من زيارتهم وقال له
الناس ليس لك ان تدخل بيت ليلى بعد هذا فلما سمع قولهم بكى وقال: إن الذي بي
ليس بهين فأقلوا من كلامكم فإني لست بسامع ولا مطيع فوصل كلامه لوالد ليلى
وشكاه إلى الخليفة عبدالملك بن مروان فكتب عبدالملك إلى عامله بإهدار دم قيس إن
هو زار ليلى وتحسر قيس وقال:
فإن يحجبوها أو يحل دون وصلها مقالة واش أو وعيد أمير
فلن يمنعوا عيني من دائم البكا ولم يذهبوا ما قد أجن ضميري
فلما يئس قيس من زيارة ليلى خرج هائما في القفار حتى أشرف على الهلاك فلحقه
أهله فدعوه فلم يستجب لهم وعندما علمت ليلى بحاله أشفقت عليه وأمرت جاريتها أن
تذهب لقيس وتواسيه وترثي حال ليلى إليه . فضعف جسمه وقيل أن قيس بن ذريح مجنون
لبنى سمع به وأراد لقائه فلما رآه عرفه وسلم عليه فلم يرد فقام إليه فحضنه
وتباكيا ساعة من الزمن على ماحلّ بهما من العشق.
ظل هذا حال قيس هائما وباكيا , واشتهر أمرهما بين العرب , فكان قيس يتسلل إلى
ديار ليلى فحذر القوم والده فقال لقيس: إن القوم يريدون قتلك وإني اخاف عليك يا
بني ان يغدر فيك عمك فلا تفجعني فيك ! ولما يئس قيس قلق قلقا شديدا وأصبح يلعب
بالعظام والتراب ولكن والد ليلى أقسم أن قيسا ظل يهجم على بيوتهم وقد سبق أن
شكوه إلى عبدالملك وتوعد بقتله فلم يرعه ذلك وقال قيس : الموت أروح لي فليتهم
قتلوني. فخاف والدها من الفضيحة وارتحلوا فأصبح قيس يزور آثار ديارها ويستعبر
ويبكي, ومرّ وقت طويل لم يسمع عنها شيء فمرض حتىأشرف على الهلاك ودخل عليه
والده يعلله فوجده هائما ينشد في حب ليلى فما هان حاله على أبيه وأخذ جماعة من
قومه يصحبهم قيس إلى ديار ليلى ونزلوا ضيوفا على أبيها وتحادثا في أمر قيس
وليلى ودفع لوالد ليلى خمسين بعيرا حمراء وراعيها مهرا لليلى فلم يقبل أبوها
وجاء في الوقت ذاته قوم من ثقيف يخطبون ليلى لرجل يدعى ورد وكان جميلا فقال
أبوها نخيّرها بين الاثنين , ودخل على ليلى وقال لها : إن لم تختاري وردا
لأمثلن بك. فاختارته وهي كارهة ومجبرة فخرج غلى القوم وقال : إن ليلى قد اختارت
وردا , فغضب والد قيس وخرج ومعهم قيس هائما وقام عليه أبناء عمه فحادثوه في
النسيان فازداد في الهيام وعزم على التوحش والخروج إلى الصحاري فأشار بعضهم ان
يُأخذ إلى البيت الحرام لعله يسلى ثم توجهوا جميعا إلى الحرم فقال له والده :
تعلق بأستار الكعبة واسأل الله أن يعافيك مما انت فيه من حب لليلى فلما تعلق
قيس بأستار الكعبة قال: اللهم زدني لليى حبا وبها كلفا ولا تنسني ذكرها أبدا.
وفي نفس السنة اخذت ليلى إلى الحج بسبب مرضها علّ ما يشفيها هناك والتقت بقيس
في رمي الجمرات فقالت له : قيس!! فقال : أهلا بليلى. ورآه والد ليلى فأقبل
ورحلت وهي تبكي فعلم أنها تحبه ثار غضبه ولطمها حتى سقطت من الهودج ثم ارتحلوا
فلحقهم قيسا حتى امسكوه ونظر إلى الركب الراحل وإلى خف بعير ليلى فأكب عليه
يقبله , وعند هذا أسرع والد ليلى في تزويجها من ورد وبعد ان تزوجته لم تنشف لها
دمعه ولا تبرد لها لوعة حبا في قيس وخوفا عليه وعرضوها على سائر الأطباء وقد
عجزوا عن دوائها .
وكان لقيس ابن عم يدعى زياد فذهب معه ولزمه في وحشته فيقول زياد: انه كان يقول
الشعر فلما انتهى صرخ صرخة خلت روحه غادرت جسده ثم سقط على وجهه وقد شج جبينه
وسال الدم وغاب عن صوابه فأصابني الذهول لحالته وقام وهو يتخيل ليلى وينظر إلى
الجبل ويقول : انظر إلى ليلى ..ليلى فقلت له انه واهم لكنه كان مبتسما وهو
يتذكرها في صباها عندما كانا يرعيان الاغنام فقلت له: دع هذه الوساوس وإلا
تركتك ثم بكى فقلت : اصبر وتجلد فإني لا افارقك حتى نرى ما يكون المصير.
ذهب زياد ليصطاد شيئا وبعد ان ترك قيس لوحده رأى قيس صيادا يلاحق غزالة من
غزلان المسك فوقعت في الفخ وأسرع اليها قيسا واحتضنها وأمعن النظر في عينيها
فوجدهما تشبهان ليلى وخفة حركتها كرشاقة ليلى فقبلها وأطلق سراحها وكان الصياد
يصرخ به فلم
يسمعه إلى أن ضربه فقال له: قطعك الله كما قطعت رزقي فقال له قيس: كفاني ياهذا
ما ضربتني فإن عيناها تشبه عين ليلى واكمل سيره وهو يقول : ليلى ..ليلى..
أيا شبه ليلى لا تراعي فإنني لك اليوم من دون الوحوش صديق
ويا شبه ليلى لو توقفت ساعة لعل فؤادي من جواه يفيق
فعيناك عيناها وجيدك جيدها سوى ان عظم الساق منك دقيق
فتغير حال الصياد وأصابه الذهول وسأل قيسا : ماهذه الفعال؟ فقال له قيس وقد
اشتد به الجوى وعظم مصابه لا تلمني فإن عينيها تشبه عين ليلى فتركه الصياد وهو
يهذي بليلى!
فلما رجع زياد ولم يجد قيسا خرج يبحث عنه, فرأى شبحا فإذا هو قيس فأقبل يمسح
عنه التراب فوجدا رجلا قادما من ديار ليلى فسأله قيس عن حال ليلى فنظر إليه
الرجل وقال: قيس؟ فقال : نعم فذهب مسرعا ولكن قيس أمسكه واستحلفه أن يخبره عن
ليلى فأخبره أنها مريضة جدا فقال قيس: ليتك يا قيس أنت المريض وليلى المعافاه.
ثم ذهب قيس إلى الخباء ولما جلس أخذته سنة من النوم لألم الصداع الذي في رأسه
وكان يرى في نومه ليلى وهي تحدثه وتعاتبه على ما فعله بنفسه فانتبه من نومه
ووجد زياد أمامه فتذكر ليلى وصار ينشد ويصرخ بإسمها:
يقولون ليلى بتيماء مريضة
فمالك لا تضنى وأنت صديق
قال : لما سمع اهل الحي صراخه أتوا إليه وسقوه لبنا وواعدوه بليلى وفجأة قام من
بينهم ومرق كالسهم متبطنا الصحراء وهو ينادي بأعلى صوته.. ليلى ليلى لبيك ها
انا واقف بخبائك ولحقوه وأمسكوا به ولاطفوه حتى رجعوا به فقال له زياد: أننا
غدا سنرحل إلى وادي تيماء فقال قيس: أحقا ما تقول؟ قال زياد: لقد أخذت على نفسي
عهدا بذلك! وبات قيس ليلته قلقا ينتظر الصباح .
أما ماكان من أمر ليلى فإنها وصلت لوادي تيماء وقد أعياها المرض وعجز الكل عن
مداواتها ولم يكن بها مرض سوى فراق قيس فأفضت إلى جاريتها مرجانه : إن مرضي
ودوائي هو الهوى وأن طبيبي الوحيد هو قيس . فوصل قوم من الشام وسألتهم عن
المجنون فقالوا أنه في حالة بؤس وقد رأوا ما به من نكبات الغرام والهيام !
وأخبرها رجل منهم انه ذاهب لبني عامر فتنهدت وطلبت منه ان يذهب إلى وادي الصخرة
وأقرأه السلام وقل له : ليلى أضناها السقام .
وعندما علم قيس صرخ صرخة قويه وكان زياد يلاطفه فرحلوا إلى الوادي ووصلوا بعد
أيام يقول زياد: فنصبنا خيامنا قريب من منازل ليلى وكان الليل قد دخل ويتنهد
قيس ويطلق أشعاره في هذا الليل ويسأله زياد السكوت لئلا يفضحه.
وترى ليلى الخيام فتطلب من مرجانة ان تذهب لتعرف من هؤلاء علهم يعرفون قيس
وتسرع الجارية ليلا وتسمع شعر قيس وصراخه وتدخل عليه وهولا يعي وتحادثه ولا
يسمع حتى ذكرت له ليلى فأفاق وعرفها : فقال اعذريني فإني مشغول اللب:
وشغلت عن فهم الحديث سوى ماكان فيك وأنتم شغلي
وأديم نحو محدثي ليرى أن قد فهمت وعندكم عقلي
وكان والد ليلى وزوجها في مكة لقضاء بعض الأعمال.. فرأى قيس ليلى وكان كل ليلة
يراها حتى قدم القوم فارتحل هو وزياد وكان قيس يلعلع في الصحراء بصوته بكاء
وغناء ورجع لقومه فاستقبلته امه باكية وقدمت له الطعام فامتنع عنه وخرج هائما
في الصباح وأبوه يرثي لحاله ويبكي لما آل إليه قيس , فخرج إلى البراري عله يعرف
خبرا عنها وبعد وقت طويل سمع انها وصلت لديارها فعاد لأهله ووجد والده مريضا
فدخل عليه وقد زال نشاط والده وانقطع صوته فانكب عليه قيس باكيا وضمه لصدره حتى
فاضت روحه وقيل ان قيسا نحر ناقته على جانب قبر أبيه وجاء القوم معزين ومعهم
والد ليلى فعز القوم ولم يعزي قيسا فجن جنونه واعتراه الهزال وعلمت ليلى ما
فعله والدها احتقارا لقيس فازداد مرضها وقد أصبح دمع عينيها سيال . مكث قيس
ثلاثة أيام ورحل وهو باكيا حزينا تأخذه رعشة قويه وطال غيابه وكان يسرح مع
الغزلان وتغير شكله وقد توحش وانسدل شعره على جسده وأصبح في صورة مريعة وإذا
بإمرأة عجوز توقد النيران فجاء قيس
وهربت ظنا منها انه جان وجاء ابنائها وسألوه : أجني أم انسي؟ وانشد لهم شعره
وآخر ما قاله:
ولو أنني أشكوا الذي قد أصابني إلى ميت في قبره لرثى ليا
وعلموا انه قيسا وخرجت العجوز لرؤية ليلى فقالت لها مرجانة: لا تتعبي نفسك فمنذ
ثلاثة أيام لم يدخل عليها أحد ولا تكلم احدا! فرجعت ولم تجد قيس , فكان يرافق
الغزلان وأتت الغربان على ذلك الوادي وسمع نعيقها فأنّ وبكى:
ألا يا غراب البين مالك ناعيـــا أفارقت ألفا أو دهتك الدواهيا
ألا يا غراب البين عذبت مهجتي ولازلت بالانشاد تكوي فؤاديا
أما ليلى بعد فراقها لقيس كانت لا تلذ بطعام ولا شراب وتخاطب نفسها وتعض على
يديها حسرة وندامة فضاق وردا بها ولطمها وطلقها وعادت لاهلها ولما علموا أنها
لفظت المال والجاه لأجل قيس أخذوا يضربونها ليلا ونهارا حتى أخذها الخبل
والبكاء ومكثت ثلاثين يوما لا تأكل ولا تشرب حتى محى المرض والبكاء جسمها
وانقفلت عيناها الكحيلتين وسلمت الروح إلى باريها وأقامواعليها العزاء,
وانتشر الخبر وعلم قيس بذلك .........

وصار النور في عينيه ظلاما وصاح : وداعا ياليلى هل من رجوع لأرى وجهك الجميل؟
ورجع إلى الديار وكان قيس كلما سمع تغريد العصافير صاح : ليلى تركتيني وحيدا في
هذه الحياة البائسه ياليتني مت قبل أن أفقدك لقد مات كل أمل بعدك يا ليلى
وسألحق بك عما قريب ثم ابتهل إلى الله إنني عبدك المعترف هدني الحب أسألك أن
تجمع بيننا وإن كانت يد الأقدار قد انتشلت روحها وكتب ان لا أراها بعد اليوم
فخذ روحي إليك كما أخذت روحها لأستريح مما انا فيه, ووصل إلى حي ليلى فلما أقبل
ازداد نحيب الناس وبكائهم وقام والد ليلى وحضنه وبكى وسأل قيس عن قبرها فدلوه
عليه فلما رآه انقلب عليه جاثيا واحتضنه : أيها القبرلقد ضممت رفات من أحبها
وفيك دفنوا كل امل لي في الحياه إن روحي ترفرف حول رفات ليلى , وكان يضم القبر
ويحضنه ويسأل: ليلى أين فمك الضحوك؟ اين رقة ابتساماتك؟ وأين دلالك؟ ابكي أيتها
العينين على
رحيل ليلى الأبدي. وظل هذا حال حتى أقبل الليل وقيل انه كان يأوي إلى القبر
ليلا ونهارا وكان يرثيها بالأشعار حتى جف جلده وضعفت قوته وجاء إليه رجلا
ليواسيه ففر منه ثم اندفع إلى قبرها فاصطدم به وانهارت عظام جسده من حجارة
القبر ثم يغمر رأسه في الرمل متوهما رؤية ليلى وتقبل هند اخته فتحضنه وتبكي
وتهون عليه حتى غشي عليه. فلما أفاق قالت له: إن ليلى ماتت فدعنا نخطب لك غيرها
فارحم نفسك وارحمني! فنظر إليها وقال: وانت يا هند تعاذليني في ليلى أحب الناس
إليّ وقد احترق قلبي عليها وتغيرت أحوالي وأصبحت شريدا من أجل حبها .. لقد ذهبت
ليلى وذهبت معها أيام الصفاء ليلى في كل يوم أشعر بإنتهاء الحياة وانني على
حافة القبر ليلى لقد تركتِ لي ذكرى تمزق قلبي وتقطعه إربا ثم بكى وبكت معه ليلى
وقد ظهرت له ظبية فلحق بها وقال : السلام عليك يا هند فما أراك تريني بعد اليوم
وانطلق جاريا خلف الظبية.
خرج اهله يبحثون عنه فلم يجدوه ولم يلتمسوا له اثرا وفي اليوم الرابع قالوا :
فلما آيسنا منه عدنا طالبين الديار فبينما نسير إذ مررنا بواد كثير الحجارة
فوجدناه ميتا بين الحجارة وكان قد خط بإصبعه عند رأسه :
توسد أحجار المهامة والقفر ومات جريح القلب مندمل الصدر
فياليت هذا الحب يعشق مرة فيعلم ما يلقى المحب من الهجر
قال زياد: فحملناه ونحن نبكي وجاء كل من سمع بوفاته وقمنا بتكفينه ودفنه ولم
تبقى فتاة من بني جعدة ولا بني الحريش إلا خرجت حاسرةصارخة عليه بالندب والنواح
واجتمع فتيان الحي يبكون عليه أحر بكاء وينشجون عليه وحضر حي ليلى معزين وكان
أبوها أشد القوم جزعا وجعل يقول ماعلمت أن الامر يبلغ كل ذلك ولكني كنت امرىء
عربيا أخاف من العار وقبح الأحدوثة ما يخاف مثلي فزوجتها ولو علمت ان الامر
يجري على هذا لما أخرجتها عن يدك يا قيس .
ودفن قيس بجانب قبر ليلى نام قيس نومته الاخيرة إلى جانب حبيبته ليلى , وتحلل
جسمه إلى تراب غمر تراب حبيبته , ولم يرى يوما كان أكثر باكيا وباكية على ميت
سوى قيس عام 490 من الهجره ولم يكن بينه وبين ليلى إلا خمس وعشرون ليلة.
رحم الله العاشقين الذين سمعت بأخبارهم جميع الأقطار فسبحان من له البقاء!!!
وظلت قصيدة قيس المؤنسه التي كانت تؤنسه في وحشته من أجمل قصائد الغزل ولقيس
شعر مبثوث في كتب الأدب , ومن هذا الشعر نرى ان مجنون بني عامر قلب هائم, وعقل
شارد , وضلوع خفاقه وروح أرق من النسيم وجسم ذائب, وعين ذاهلة وفيه رقة وسذاجة
مريض الغرام, لا يملك شعوره ولا يقوى على تسيير القلب على طريق السواء , ويغمى
عليه ولا يفيق إلا لذكر ليلى وأخيرا قضى عليه الألم والوجد , فوجد طريحا على
الرمال صريع حبه وهيامه*
   هذا هو الحب
فما رايك انت فيه


  بقلمّ محمد عبدالله مادبو
Admin
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 49
تاريخ التسجيل : 31/07/2013
العمر : 36
الموقع : السودان

https://storylove.3oloum.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موضوعك الأول Empty رد: موضوعك الأول

مُساهمة من طرف Admin الجمعة سبتمبر 13, 2013 1:22 pm

روائع قصص اشهر المحبين والعشاق (جميل وبثينه)

كلمة الحب تعني الصفاء والنقاء والعفه والطهارة التي اظلت الكثير من العشاق المتيمين تحت كنفهاوولعتهم بنار الهوى الذي يلهب العشاق وينقلهم نقلا نوعيه فريده الى عالم كله اساطير وخيال.. ولكن في حكايتنا هذه سنلتمس مدى المعاناة التي يواجهها كل من العاشقين فابطال روايتنا هم :جميل ابن عبدالله ابن معمر وابنة عمه بثينه‘ التهب العشق بينهما بكل نزاهه وشرف وعفه فقد عرفها ذاك الفتى جميل شريف النفس ، شجاع القلب الذي يرهب الاعداء عرفها في يوم من ايام الاعياد، حيث كان جميل بدويا يعيش في وادي القرى ،فعشقها منذ كان غلاما حتى كبر معها العشق فتجرأ وخطبها من عمه ولكن رد عن طلبه لانه كان مداحا لها في شعره وكان هذا عند القوم شيء معيب ، حتى شاءت الاقدار والظروف بان تقترن بثينه برجل عشقها في قلبه صمتا ومازاد ذلك في جميل الا الما وعذابا وحسره . وكان يتبع قوله الشهير ((انا من قوم اذا احبوا ماتو))
وقد وصل خبر اهل بثينه ماجاء من جميل واشعاره فاهدروا دمه حفظا لعرض بثينه الى ان القى جميل هذه الابيات:
لقد ظن هذا القلب ان ليس لاقيا
سليمى ،ولا ام الحسين لحين
فليت رجلا فيك قد نذروادمي
وهموابقتلي يابثين لقوني
ومرت الايام والسنين حتى اقرح الحب قلبه،ولم تنقطع محاولات جميل فقد اعماه حبها
ولم يكن يطيق فراقهافحاول ان يلقاها بمنزلها في وادي القرى ورآه قومها فهجوا اليه
فلجاو الى كبير القوم وهو(مروان ابن الحكم)
فنذر ليقطعن لسانه ،ولكنه رحل وكان رحيله مؤلما مجبرا على فراق من احبها قلبه
ثم غادر الى مصر يبحث عن دواء لمرض العشق ولكنه نال الدواء حين صعدت
روحه الى بارئها فوصل الخبر الى بثينه فقالت:
وان سلوى عن جميل لساعته
من الهدر لاحانت ولاحان حينها
سواء علينا ياجميل ان معمر
اذا مت باساء الحياة ولينها
رحل جميل وانتهت روايته التي خفقت مع قلبه كما تخفق الورقه في مهب الريح
لقد خفق لبثينه منذ صغرهما ومن ثم خفق حين رحلت بعيدا عن عينيه
ومازال يخفق قلبه مع كل رواية عاشق ولهان مبتعدا عن سجينة قلبه الى يومنا هذا..
دعوه:عش معنا في هذه الروايات مع اصدق التجارب العاطفيه بابتسامات
المحبين ودموع العاشقين.. ولنا لقاء قريب مع واحة العاشقين: عبله وعنتر
وشكرالكم
بقلم :محمد عبدالله مادبو
Admin
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 49
تاريخ التسجيل : 31/07/2013
العمر : 36
الموقع : السودان

https://storylove.3oloum.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موضوعك الأول Empty رد: موضوعك الأول

مُساهمة من طرف Admin الجمعة سبتمبر 13, 2013 1:29 pm

افتراضي قصيدة قيس مجنون ليلى المشهورة...!!
تَذَكَّرْتُ ليلى والسّنينَ الخَوالِيا
وأيّامَ لا نَخْشى على اللّهوِ ناهِيا

ويومٍ كَظَلِّ الرُّمْحِ، قَصَّرْتُ ظِلَّهُ
بِلَيْلى، فَلَهَّاني، وما كنتُ لاهِيا

(بثَمْدِينَ) لاحَتْ نارُ ليلى، وصُحْبَتي
(بذاتِ الغَضَى) نُزْجي المَطيَّ النّواجِيا

فقالَ بَصيرُ القَوْمِ أَلْمَحْتُ كَوكباً
بَدَا في سَوادِ اللَّيلِ فَرْداً يَمانِيا

فقلتُ له: بل نارُ ليلى تَوَقَّدَتْ
(بِعَلْيا)، تَسامى ضَوْؤُها، فبَدَا ليا

فليتَ رِكابَ القومِ لم تَقْطَعِ الغَضى
وليتَ (الغضى) ماشى الرّكابَ لياليا

فيا لَيلَ كمْ مِن حاجَةٍ لي مُهِمَّةٍ
إذا جِئْتُكُمْ باللّيلِ لم أدرِ ما هِيا

خَليلَيَّ إنْ لا تَبْكِيانِيَ أَلْتَمِسْ
خَليلاً إذا أَنَزَفْتُ دَمعي بَكى ليا
فما أُشْرِفَ الأَيْفاعَ إلاّ صَبَابَةً
ولا أُنْشِدُ الأشْعارَ إلا تَداوِيا

وقد يَجْمَعُ اللهُ الشَّتيتَينِ بعدما
يَظُنَّانِ كلَّ الظَّنِّ أن لا تَلاقِيا
%%%
لَحا اللهُ أَقْواماً يقولونَ: إنّنا
وَجَدْنا طَوالَ الدّهْرِ لِلحُبِّ شافِيا

خَليلَيَّ، لا والله،ِ لا أَمْلِكُ الذي
قَضى اللهُ في ليلى، ولا ماقَضى ليا

قَضاها لِغَيْري، وابْتَلاني بِحُبِّها
فَهَلاّ بشَيءٍ غيرِ ليلى ابْتَلانِيا

وخَبَّرتُماني أنّ (تَيْماءَ) مَنزِلٌ
لليلى إذا ما الصّيفُ ألْقى المَراسِيا

فهذي شُهورُ الصّيفِ عنّا قد انْقَضَتْ
فما لِلنَّوى تَرْمي بليلى المَرامِيا

فيا ربِّ سَوِّ الحُبَّ بيني وبينها
يكونُ كَفافاً لا علَيَّ ولا ليا

فما طَلَعَ النّجمُ الذي يُهْتَدى بهِ
ولا الصّبحُ إلاّ هَيَّجا ذِكْرها ليا

ولا سِرْتُ مِيلاً مِن دِمَشقَ ولا بَدا
سُهَيْلٌ لأهلِ الشّامِ إلاّ بَدا ليا

ولا سُمِّيَتْ عندي لها مِن سَمِيَّةٍ
مِن الناس ِ إلاّ بَلَّ دَمْعي رِدائِيا

ولا هَبَّتِ الرّيحُ الجَنوبُ لأرضِها
مِنَ الليلِ إلاّ بِتُّ للرّيحِ حَانِيا

فإنْ تَمْنَعوا ليلى و تَحْموا بلادَها
عليَّ، فلنْ تَحْموا عليَّ القَوافِيا
%%%
فأشْهَدُ عندَ اللهِ أنّي أُحِبُّها
فهذا لها عِندي، فما عندها ليا

قضى اللهُ بالمَعْروفِ منها لغيرنَا
وبالشّوقِ منّي والغرامِ قضى ليا

وأنّ الذي أمَّلْتِ يا أمَّ مالكٍ
أشابَ فُوَيْدي واسْتَهامَ فُؤادِيا

أعُدُّ اللّيالي ليلةً بعد ليلةٍ
وقد عِشْتُ دهراً لا أَعُدُّ اللّياليا

وأَخرجُ مِن بينِ البُيوتِ لعَلّني
أُحَدِّثُ عنكَ النّفسَ بالليلِ خالِيا

أَراني إذا صَلَّيْتُ يَمَّمْتُ نَحْوها
بِوَجْهي، وإنْ كانَ المُصَلّي وَرَائِيا

وما بِيَ إشراكٌ ولكنّ حُبَّها
وعُظْمَ الجَوى، أَعْيا الطَّبيبَ المُداوِيا

أُحِبُّ من الأسماءِ ما وافَقَ اسْمَها
أو اشْبَهَهُ، أو كانَ مِنهُ مُدانِيا

خَليليَّ (ليلى) أكبَرُ (الحَاج) والمُنى
فَمَنْ لي بليلى، أو فَمَنْ ذا لها بِيا

لعَمْري لقد أَبْكَيْتِني يا حَمامَةَ الـ
ـعَقيقِ وأبكَيْتِ العُيونَ البَوَاكِيا

خَليلَيَّ ما أرجو مِنَ العَيشِ بعدما
أرى حاجَتي تُشْرى ولا تُشْتَرى ليا

وتُجْرِمُ ليلى ثمّ تَزْعُمُ أنّني
سَلَوْتُ، ولا يَخْفى على الناسِ مابيا

فلَمْ أَرَ مِثْلَيْنا خَلِيلَيْ صَبابَةٍ
أَشَدَّ على رَغْمِ الأعادي تَصافِيا

خَليلانِ لا نَرْجو اللّقاءَ، ولا نَرى
خَليلَيْنِ إلاّ يَرْجُوانِ التَّلاقيا

وإنّي لأسْتَحْيِيكِ أنْ تَعْرِضَ المُنى
بَوَصْلِكِ أو أنْ تَعْرِضي في المُنى ليا

يقولُ أُناسٌ علَّ مَجْنونَ عامِرٍ
يُريدُ سُلُوّاً، قلتُ أَنّى لِما بِيا

إذا ما اسْتَطالَ الدّهرُ يا أُمّ مالِكٍ
فَشَأْنُ المَنايا القاضِياتِ وشَانِيا

إذا اكْتَحَلَتْ عيني بِعَيْنِكِ لم تَزَلْ
بِخَيْرٍ، وجَلَّتْ غَمْرَةً عَن فُؤادِيا

فأنتِ التي إنْ شِئْتِ أَشْقَيْتِ عيشَتي
وأنتِ التي إن شِئْتِ أَنْعَمْتِ باليا

وأنتِ التي ما مِنْ صَديقٍ ولا عِداً
يرى نِضْوَ ما أَبْقَيْتِ إلاّ رَثى ليا

أَمَضْروبَةٌ ليلى على أنْ أَزُرَها
ومُتَّخَذٌ ذَنْباً لها أنْ تَرانِيا

إذا سِرْتُ في الأرضِ الفَضاء رَأَيْتُني
أُصانِعُ رَحْلي أنْ يَميلَ حِيالِيا

يَميناً إذا كانتْ يَميناً، وإنْ تَكُنْ
شِمالاً يُنازِعُني الهوى عن شِمالِيا

وإنّي لأسْتَغْشي وما بيَ نَعْسَةٌ
لعَلَّ خَيالاً مِنكِ يَلْقى خَيالِيا

هيَ السِّحرُ إلاّ أنّ للسِّحْرِ رُقْيَةً
وإنّيَ لا أَلْفي لها الدّهرَ راقِيا

إذا نَحْنُ أَدْلَجْنا وأنتِ أمامَنا
كَفى لِمَطايانا بذِكْراكِ هادِيا

ذَكَتْ نارُ شَوْقي في فُؤادي فأَصْبَحَتْ
لها وَهَجٌ مُسْتَضْرَمٌ في فُؤادِيا

ألا أيّها الرّكْبُ اليَمانُونَ عَرِّجوا
علينا فقد أمسى هوانا يَمَانِيا

أُسائِلُكُمْ هلْ سالَ (نَعمانُ) بَعْدَنا
وحُبَّ إلَيْنا بَطْنُ نُعْمانَ وادِيا

ألا يا حَمامَيْ بَطْنِ نَعْمانَ، هِجتُما
عليّ الهوى لمّا تَغَنَّيْتُما ليا

وأبْكَيْتُماني وسْطَ صَحْبي، ولم أَكنْ
أُبالي دموعَ العينِ لو كنتُ خالِيا

ويا أيّها القُمْريَّتانِ تَجاوَبا
بِلَحْنَيْكُما ثمّ اسْجَعا عَلِّلانِيا

فإن أنتما اسْتَطْرَبْتُما، أو أَرَدْتما
لَحَاقاً بأطلالِ (الغضى) فاتْبَعانِيا

ألا ليتَ شِعْري ما لِلَيلى وما ليا
وما للصِّبا من بعد شَيْبٍ عَلانِيا

ألا أيها الواشي بليلى، ألا تَرى
إلى مَن تَشيها أو بِمَن جِئْتَ واشِيا

لئنْ ظَعنَ الأحْبابُ يا أمَّ مالِكٍ
فما ظَعَنَ الحُبُّ الذي في فُؤادِيا
%%%
مُعَذِّبَتي، لولاكِ ما كنتُ هائماً
أبيتُ سَخينَ العينِ حَرَّانَ باكِيا

مُعَذّبتي، قد طالَ وَجْدي وَشَفَّني
هواكِ، فيا للنّاسِ قَلَّ عَزائِيا

وقائلَةٍ وارَحْمَتا لِشَبابِهِ
فقلتُ: أَجَلْ وارَحْمَتا لِشَبابِيا

وَدِدْتُ على طيبِ الحياةِ لو انّهُ
يُزادُ لليلى عُمْرُها مِن حَياتِيا

ألا يا حَماماتِ العِراقِ أَعِنَّني
على شَجَني، وابْكِينَ مِثْلَ بُكائِيا

يقولونَ ليلى بالعِراقِ مَريضَةٌ
فيا ليتني كنتُ الطَّبيبَ المُداوِيا

تَمُرُّ الليالي والشّهورُ، ولا أرى
غَرامي لها يَزدادُ إلاّ تَمادِيا
%%%

فيا رَبِّ إذ صَيَّرْتَ ليلى هيَ المُنى
فَزِنِّي بِعَيْنَيْها كما زِنْتَها ليا

وإلاّ فَبَغِّضْها إليّ وأهْلَها
فإنّي بليلى قد لقيتُ الدّواهِيا

على مِثلِ ليلى يَقْتُلُ المَرْءُ نَفسَهُ
وإنْ كنتُ مِن ليلى على اليأسِ طاوِيا

خَليلَيَّ إنْ ضَنُّوا بليلى، فقَرِّبا
لي النّعْشَ والأكْفانَ، واسْتَغْفِرا ليا
مصدر. محمد عبدالله مادبو
Admin
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 49
تاريخ التسجيل : 31/07/2013
العمر : 36
الموقع : السودان

https://storylove.3oloum.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موضوعك الأول Empty رد: موضوعك الأول

مُساهمة من طرف Admin الجمعة سبتمبر 13, 2013 1:34 pm

أحبك في عصر لا يعرف ما هو الحب

أحبك يعرف الحب







ஐ أحبك في عصر لا يعرف ما هو الحبஐ

ஐ ஐ ஐ

لست معمارياً شهيراً .
ولا نحاتاً من نحاتي عصر النهضه .
وليس لدي تاريخ طويل مع الرخام ..
ولكنني أود أن أذكرك بما فعلته يداي
لصياغة جسدك الجميل ..
وتزيينه بالأزهار .. والنجوم .. والقصائد ..
ومنمنمات الخط الكوفي ..

ஐ ஐ ஐ

لا أريد أن أستعرض مواهبي في إعادة كتابتك ..
وإعادة طبعك ..
وإعادة تنقيطك من الألف .. إلى الياء ..
فليس من عادتي أن أعلن عن أي كتاب جديد كتبته ..
وعن أي امرأة كان لي شرف عشقها ..
وشرف تأليفها من قمة رأسها ..
حتى أصابع قدميها ..
فهذا موقف لا يليق بتاريخي الشعري
ولا بكرامة حبيباتي !! ..

ஐ ஐ ஐ

لا أريد أن أقدم لك حساباً
عن عدد القناديل .. التي علقتها في شوارع عينيك ..
وعن عدد الأسماك التي ربيتها في خلجانك ..
وعن عدد النجوم التي وجدتها تحت قمصانك
وعن عدد الحمائم التي خبأتها بين نهديك ..
فهذا موقف لا يليق بكبرياء رجولتي
وكبرياء نهديك ..

ஐ ஐ ஐ

يا سيدتي .
أنت فضيحة جميلة أتعطر بها ..
قصيدة رائعة أتمنى توقيعها .
لغة تنزف ذهباً .. ولازورداً ..
فكيف يمكنني أن لا أصرخ في ساحات المدينة :
أحبك .. أحبك .. أحبك ؟
كيف يكمنني أن أبقى محتفظاً بالشمس في جواريري؟
كيف يمكنني أن أمشي معك في حديقة عامة
ولا تكتشف الأقمار الصناعيه
أنك حبيبتي؟؟

ஐ ஐ ஐ

إنني لا أستطيع أن أمارس الرقابه
على فراشة تسبح في دمي .
لا أستطيع أن أمنع عريشة ياسمين
من التسلق على أكتافي ..
لا أستطيع أن أخبئ قصيدة حب تحت قميصي ..
وإلا انفجرت بي ..

ஐ ஐ ஐ

يا سيدتي :
أنا رجل مفضوح بالشعر ..
وأنت امرأة مفضوحة بكلماتي ..
أنا رجل لا ألبس إلا عشقي .
وأنت امرأة لا تلبس إلا أنوثتها ..
فإلى أين نذهب يا حبيبتي ؟
وكيف نعلق إشارات الحب على صدورنا؟
ونحتفل بعيد القديس فالنتاين ..
في عصر لا يعرف ما هو الحب؟؟

ஐ ஐ ஐ

يا سيدتي :
كنت أتمنى أن أحبك في عصر آخر .
أكثر حناناً ، وأكثر شاعريه ..
وأكثر إحساساً برائحة الكتب .. ورائحة الياسمين ..
ورائحة الحريه!!.

ஐ ஐ ஐ

كنت أتمنى أن تكوني حبيبتي
في عصر شارل أزنافور ..
وجولييت غريكو ..
وبول إيلوار ..
وبابلو نيرودا ..
وشارلي شابلن ..
وسيد درويش ..
ونجيب الريحاني ..

ஐ ஐ ஐ

كنت أتمنى أن أتعشى معك
ذات ليلة في فلورنسه .
حيث تماثيل ميكيل أنجلو
لا تزال تتقاسم مع زوار المدينه
الخبز .. والنبيذ ..

ஐ ஐ ஐ

كنت أتمنى أن أحبك
في عصر سيادة الشمع .. والحطب ..
والمراوح الإسبانيه ..
والرسائل المكتوبة بريشة الطائر ..
وفساتين التفتا القزحية الألوان ..
لا في عصر موسيقى الديسكو ..
وسيارات الفيراري..
وساويل الجينز المزقه !!

ஐ ஐ ஐ

كنت أتمنى أن أقابلك في عصر آخر .
تكون فيه السلطة بيد العصافير ..
أو بيد الغزلان
أو بيد طيور البجع ..
أو بيد حوريات البحر ..
أو بيد الرسامين ، والموسيقيين ، والشعراء ..
أو بيد العشاق ، والأطفال ، والمجانين ..

ஐ ஐ ஐ

كنت أتمنى أن تكوني لي ..
في عصر لا يضطهد الورد ، ولا الشعر ،
ولا الناي ، ولا أنوثة النساء ..
ولكننا بكل أسف وصلنا متأخرين ..
وبحثنا عن وردة الحب
في عصر لا يعرف ما هو الحب!!..
    بقلم..محمد عبدالله مادبو
Admin
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 49
تاريخ التسجيل : 31/07/2013
العمر : 36
الموقع : السودان

https://storylove.3oloum.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موضوعك الأول Empty رد: موضوعك الأول

مُساهمة من طرف Admin الجمعة سبتمبر 13, 2013 1:37 pm






خاطرة أحبك في عصر لا يعرف ما هو الحب

كنت أتمنى أن أحبك في عصر آخر .
أكثر حناناً ، وأكثر شاعريه ..
وأكثر إحساساً برائحة الكتب .. ورائحة الياسمين ..
ورائحة الحريه!!.
كنت أتمنى أن أحبك
في عصر سيادة الشمع .. والحطب ..
والمراوح الإسبانيه ..
والرسائل المكتوبة بريشة الطائر ..
وفساتين التفتا القزحية الألوان ..
لا في عصر موسيقى الديسكو ..
وسيارات الفيراري..
وسراويل الجينز الممزقه !!
كنت أتمنى أن أقابلك في عصر آخر .
تكون فيه السلطة بيد العصافير ..
أو بيد الغزلان ..
أو بيد طيور البجع ..
أو بيد حوريات البحر ..
أو بيد الرسامين ، والموسيقيين ، والشعراء ..
أو بيد العشاق ، والأطفال ، والمجانين ..
كنت أتمنى أن تكوني لي ..
في عصر لا يضطهد الورد ، ولا الشعر ،
ولا الناي ، ولا النساء ..
ولكننا بكل أسف وصلنا متأخرين ..
وبحثنا عن وردة الحب
في عصر لا يعرف ما هو الحب!!..

مما راق لي ونقلته لكم
الكاتب.محمد عبدالله مادبو
Admin
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 49
تاريخ التسجيل : 31/07/2013
العمر : 36
الموقع : السودان

https://storylove.3oloum.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موضوعك الأول Empty رد: موضوعك الأول

مُساهمة من طرف Admin الجمعة سبتمبر 13, 2013 1:39 pm


الحب السعيد


تخاطفتني الرماح ,وتراشقتني السهام,
فأصبت إصابة بليغة أدت إلى وقوعي من جديد.....
وتبدد طيف الحلم السعيد.....
فماذا يا قدر مني تريد......
أنا أنزف وهذا ليس بشئ جديد.....
لكن الجديد هو حبي الذي أفتقدته وهو طفل وليد....
ومحبوبي الذي كان يلازمني أيداً بأيد.....
فلقد تركني لوشاية أطاحت بي شهيد....
لم يعطني فرصة فيها أبرر أو أوضح ما أريد...
فلقد أطفأ بطرف إصبعه نور الأمل الوقيد.....
و أشعل النار في قلبي فأنصهر كما ينصهر الحديد......
أنا أقدر معاناتك ولكنك بالغت ياعنيد.....
أرى شمس الأمل تتوارى خلف الغيوم بعيد....
و أنا عاجز دمعي يتناثر على خدي يشق فيه دروباً وأخاديد........
أود البكاء ولكن البكاء أصبح رخيصاً زهيد....
أود الصراخ ولكن الصراخ لم يعد يفيد.....
فماذا أفعل فلقد مكثت في الظلام وحيد........
تدور بمخيلتي الأفكار وتتباعد المسافات بيننا كالفرق بين الأرض وقمم الجليد.....
فلقد أصبحت ضائعاً تائهاً مشتتاً شريد......
ألملم بقايا ذكرى الحب السعيد
Admin
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 49
تاريخ التسجيل : 31/07/2013
العمر : 36
الموقع : السودان

https://storylove.3oloum.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى